التاريخ : 17/9/1418هـ
الموافق : 15/1/1998م

ترجمة مقال عن صحيفة رياض ديلي ( RIYADH DAILY )
خاصة بمعلومات عن الفول السوداني
في 27/11/1995م


إن شركة الأعشاب الذهبية في حائل .. تعتبر الشركة الوحيدة في المملكة العربية السعودية التي تنتج الفول السوداني ، وهي أكبر مزرعة لإنتاج زيوت بذور الفـول السـوداني في الشرق الأوسط.
وفي هذه السنة فقد تم إنتاج 7000 طن متري من الفول في مساحة مزروعـة تقـدر بـ 1020 هكتار .
إن المزرعة التي تم زراعتها بمحاصيل دورية بنجاح تعود إلى تفكير المهندس الزراعي الشيخ / تركي الفيصل الرشيد .. الذي حصل على درجته العلمية في هذا المجال من إحدى الجامعات الأمريكية .
إن الإدارة لها خطط طموحة للتوسعة بإنتاج زبده الفول السوداني وكذلك الفول المحمص والمعبأ في السنوات القادمة .
وحسب ما ذكر المهندس الشيخ / تركي الرشيد .. فإن شركته تأسست عام 1982م وبدأت في زراعة الفول السوداني عام 1988م من الدخل الذي حصل عليه من القمح والشعير.
وأضاف المهندس / تركي الرشيد .. قائلاً بأن المزرعة في هذا العام سيكون إنتاجها أفضل من إنتاجها في السنوات السابقة نظراً لأحوال الطقس الملائمة وجهود المزارعين .. وقال أيضاً أن المعدات والآليات الموجودة في المزرعة تعتبر من أحدث المعدات الموجودة في العالم .
لقد تم بناء مستودع في المزرعة في حائل بمقدوره حفظ درجة الحرارة بمعدل 25 درجة مئوية خلال فصل الصيف بينما تكون درجة الحرارة في الخارج 50 درجة مئوية .
إن حجم العمالة في المزرعة بلغت تقريباً 500 عامل من ذوي الخبرة وهم من الهند والفلبين ونيبال وسيرلانكا .
لقد زارت مجموعة من الصحفيين المزرعة في نهاية هذا الأسبوع ولقد بدا لهم أن أسلوب زراعة الفول السوداني في تلك التربة الصحراوية يعتبر أمراً مثيراً للدهشة .. وإن مدير المشروع الدكتور / كاظم خليل أشار إلى أن الظروف المناخية والتربة الرملية في منطقة حائل قد كانت مناسبة تماماً لزراعة الفول السوداني .
إن الأمر المدهش في موضوع زراعة الفول انه عندما يتم حصاد الفول فإن الأراضي الزراعية تكون مهيأة لزراعة محصول آخر .
إن زراعة الفول السوداني يعوض التربة بعناصر النيتروجين والفسفور مما تعتبر عاملاً مساعداً في زيادة خصوبة التربة مما يجعلها تصلح لزراعة محاصيل أخرى .
إن الفول السوداني محصول صيفي يحصد خلال 100 - 150 يوم من تاريخ بداية زراعته ..
يتم ري البذور بالتدريج وبانتظام بواسطة الري المحوري والذي يغطي مساحة دائرية لعدة هكتارات .. حيث تسحب هذه الرشاشات مياهها أتوماتيكيا من آبار عمقها 700 متر تتواجد في أماكن متعددة من المزرعة وذلك لتزويد الرشاشات المحورية بالماء لري الحقول .
يتم حصاد الفول السوداني مبدأياً بواسطة القلاعات التي تقتلع الفول من جذوره وتتركه على سطح الأرض .. ثم تأتي الحصادة التي تحصد الفول وتلتقطه وتزيل عنه الجذور والنباتات والأعشاب العالقة به وتلقيه بعيداً عنه .. ثم يؤخذ الفول إلى المصنع بواسطة الحصادة حيث يتم فصله وتنقيته من الحجاره والرمل بواسطة المجففات وبالتالي يتم تنظيف وتعبئة الفول السوداني في أكياس الخيش بوزن 20 كيلو غرام للفول الغير مقشور ، و 50 كغم للفول المقشور .. وذلك حسب الأحجام والمقاييس .
يرسل العمال إلى الحقول الذي تم حصادها لالتقاط الفول الذي ترك خلف الحصادة وكعامل تشجيعي لهؤلاء العمال يتم تعويضهم بدفعات إضافية عن هذا العمل الذي يقومون به لالتقاط ما تبقى من الفول كما ذكر حيث يدفع لهم ريال / كغم يتم التقاطه .
لقد ذكر الدكتور / كاظم خليل .. أن 80% من إنتاج الفول يصدر إلى الأقطار في الخارج كالأردن والبحرين واستراليا وانجلترا وهولندا والمانيا واسبانيا وفرنسا . وذكر أيضاً أنه تدور مفاوضات لتصدير الفول الى جنوب أفريقيا وأمريكا .
لقد سألنا الدكتور / حول أسعار الفول السوداني .. وقال أن السعر يتذبذب حسب معدل الإنتاج في الأقطار المنتجة له .. وقد أشار إلى أن الهند من أكبر منتجـي الفـول السوداني في العالم .. لكن المُنتجْ يُستهلك محلياً كإنتاج زيوت .. بينما الولايات المتحدة تنتج الفول للتصدير للأقطار الأخرى على شكل زبده ومكسرات .
ويقول أيضاً أنه عندما يحصل هناك تدني في إنتاج المحصول في هذه البلدان فإن سعر الفول يأخذ بالارتفاع إلى 1500 دولار أمريكي وحالياً فإن الفول يباع بسعر 1000 دولار / طن .

والله الموفق …

عبد الكريم جابر الحموز